|
١١ وَ لَوْ يُعَجِّلُ اللّه لِلنَّاسِ الشَّرَّ اى يسرعه إليهم اسْتِعْجالَهُمْ بِالْخَيْرِ قال ابن عباس هذا فى قول الرجل عند الغضب لاهله و ولده لعنكم اللّه و لا بارك فيكم كذا قال قتادة و معنى الاية لَوْ يُعَجِّلُ اللّه لِلنَّاسِ الشَّرَّ الذي دعوه و استعجلوه تعجيلا كتعجيله لهم الخير حين دعوه و استعجلوه فحذف منه ما حذف لدلالة الباقي عليه و وضع استعجالهم موضع تعجيله لهم للاشعار بسرعة اجابة لهم فى الخير حتى كانّ استعجالهم به تعجيل لهم و بان المراد بالشر الشر الذي استعجلوه- قيل نزلت الاية فى النضر بن الحارث حين قال اللّهمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ ... لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ اى لأميتوا و أهلكوا قرا ابن عامر و يعقوب لقضى بفتح القاف و الضاد على البناء للفاعل و أجلهم بالنصب على المفعولية و الباقون بضم القاف و كسر الضاد على البناء للمفعول و رفع أجلهم فَنَذَرُ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا اى لا يخافون البعث و العذاب فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ (١١) جملة فنذر معطوف على فعل محذوف دل عليه الشرطية تقديره و لكن لا تعجل و لا نقضى فنذرهم امهالا و استدراجا-. |
﴿ ١١ ﴾