|
٨ إِذْ قالُوا يعنى قال بعضهم لبعض لَيُوسُفُ اللام فيه جواب للقسم تقديره و اللّه ليوسف وَ أَخُوهُ من أبيه و امه و لذا خصّوه بالاضافة أَحَبُّ إِلى أَبِينا مِنَّا وحّده لانه افعل من يستوى فيه الواحد و ما فوقه و المذكر و المؤنث- بخلاف أخويه فان الفرق بين المحلى باللام واجب- و فى المضاف جائز وَ نَحْنُ عُصْبَةٌ اى و الحال انّا جماعة عشرة- قال الفراء العصبة هى العشرة فما زاد- و قيل العصبة ما بين الواحد الى العشرة- و قيل ما بين الثلاثة الى العشرة- و قال مجاهد ما بين العشرة الى خمسة عشر- و قيل ما بين العشرة الى الأربعين- كذا فى القاموس حيث قال العصبة من الرجال و الخيل و الطير ما بين العشرة الى الأربعين كالعصابة بالكسر- و كذا قال الجزري فى النهاية ان العصابة الجماعة من الناس من العشرة الى الأربعين- و العصب جمع عصبة كالعصابة- و لا واحد لها من لفظه كالنفر و الرهط- و قيل العصبة جماعة متعصبة اى متعاضدة- و معنى نحن عصبة اى جماعة مجتمعة الكلام متعاضدة إِنَّ أَبانا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (٨) ليس المراد من الضلال الضلال عن الدين و لو أرادوا ذلك لكفروا به- بل المراد منه الخطاء فى التدبير يعنون به انا انفع له فى امر الدنيا و إصلاح معاشه و رعى مواشيه- فنحن اولى بالمحبة منهما فهو مخطئ خطاء بيّنا فى إيثاره يوسف و أخاه علينا فى صرف محبته إليهما. |
﴿ ٨ ﴾