١٣

قالَ لهم يعقوب إِنِّي لَيَحْزُنُنِي فتح الياء نافع و ابن كثير و أسكنها الباقون أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ اى ذهابكم به- و الحزن هاهنا الم القلب بفراق المحبوب و عدم الصبر عنه- و اللام لام الابتداء وَ أَخافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ لان الأرض كانت مذابة- و

قال البغوي و ذلك ان يعقوب راى فى المنام ان ذئبا شد على يوسف فكان يخاف من ذلك- و هذا عندى ليس بشي ء فان رؤيا الأنبياء وحي قطعى الوجود- و لو كان قد راى ذاك لتحقق البتة و لا ينفعه الحذر لكنه لم يتحقق- قرا ورش و الكسائي و ابو عمرو الذيب بغير همز بالياء إذا وقف «١» و الباقون بالهمزة فى الحالين و حمزة على أصله إذا وقف فان الهمزة المتوسطة عنده تبدل حرفا خالصا فى الوقف وَ أَنْتُمْ عَنْهُ غافِلُونَ (١٣) يعنى لا أخاف كيدكم و لكن أخاف ان يناله مكروه عند غفلتكم لاشتغالكم بالرتع و اللعب او لقلة اهتمامكم بحفظه.

(١) هكذا فى الأصل لكن لا فائدة لهذا القيد لورش و لمن معه لان مذهبهم فى الوصل و الوقف سواء- ابو محمّد.

﴿ ١٣