٤١

يا صاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُما و هو صاحب الشراب فَيَسْقِي رَبَّهُ يعنى الملك خَمْراً و العناقيد الثلاثة ثلاثة ايام يبقى فى السجن ثم يدعوه الملك بعد ثلاثة ايام و يرده الى منزلته الّتي كان عليها وَ أَمَّا الْآخَرُ يعنى الخباز فَيُصْلَبُ بعد ثلاثة ايام و السلال الثلاث ثلاثة ايام يبقى فى السجن ثم يخرجه فيصلبه فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ قلت و لعل ذلك لاجل ما راى و جرب ان الخبّاز جعل الطعام مسموما دون الساقي كما مر فى القصة- قال ابن مسعود رضى اللّه عنه لما سمعا قول يوسف عليه السلام قالا ما راينا شيئا انما كنا نلعب- فقال يوسف عليه السلام قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيانِ (٤١) يعنى جرى قضاء اللّه سبحانه فى الأمر الّذي تستفتيان فيه- يعنى فى ما يؤل اليه امر كما- كما قلت و أخبرتكما به رايتما او لم تريا- وحد الضمير لانهما و ان استفتيا فى أمرين لكنهما أرادا ظهور عاقبة ما ينزل بهما-.

﴿ ٤١