| 
 ٤٣ وَ قالَ الْمَلِكُ إِنِّي را نافع و ابن كثير و ابو عمرو بفتح الياء و الباقون بإسكانها أَرى سَبْعَ بَقَراتٍ سِمانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجافٌ وَ سَبْعَ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَ أُخَرَ يابِساتٍ استغنى عن بيان حالها بما ذكر من حال البقرات و اجرى السمان على التميز دون المميز لان التميز بها- و وصف السبع الثاني بالعجاف لتعذر التميز بها مجردا عن الموصوف- فانه لبيان الجنس و قياسه عجف لانه جمع عجفاء لكنه حمل على سمان لانه نقيضه يا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُءْيايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّءْيا تَعْبُرُونَ (٤٣) اى ان كنتم عالمين بعبارة الرؤيا و هى الانتقال من الصور المثالية الى المعاني النفسانية الّتي هى صورها فى عالم المثال- من العبور و هو المجاوزة- و عبرت الرؤيا عبارة اثبت من عبرتها تعبيرا- و اللام للبيان او لتقوية العامل فان الفعل لما اخر عن مفعوله ضعف عمله- فقوى باللام كاسم الفاعل او لتضمين تعبرون معنى فعل تعدى باللام كانه قيل ان كنتم تبذلون لعبارة الرؤيا- او يكون للرؤيا خبر كنتم كقولك فلان لهذا الأمر إذا كان مستقلا به متمكنا منه و تعبرون خبر اخر او حال- و مفعول تعبرون محذوف لدلالة ما قبله عليه.  | 
	
﴿ ٤٣ ﴾