|
١٥ وَ للّه يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ طَوْعاً يعنى الملائكة و المؤمنين وَ كَرْهاً يعنى المنافقين و الكافرين الّذين اكرهوا على السجود بالسيف- او انهم يسجدون حالة الشدة و الضرورة مع كراهيتهم ذلك- و انتصاب طوعا و كرها بالحال او العلة وَ ظِلالُهُمْ يسجد معهم بالعرض- و يحتمل ان يراد بالسجود انقيادهم «١» لما اراده منهم شاءوا او كرهوا- و انقياد ظلالهم لتصريفه إياها بالمد و التقليص- و يمكن ان يقال المراد بمن فى السّموت و الأرض حقائق من فيها و أرواح الملائكة و المؤمنين و بظلالهم أشخاصهم و قوالبهم- كما عبر رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فى دعائه الظاهر بالسواد و الباطن بالخيال- حيث قال فى سجوده سجد لك سوادى و خيالى- و هذا التأويل اولى مما سبق لان الظلال الّتي يرى فى ضح الشمس عبارة عن سواد موضع لم يصل اليه ضوء الشمس لحجاب جثة الشي ء- و ذلك امر عدمى لا وجود لها فكيف يسند إليها السجود بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ (١٥) ظرف ليسجد و المراد بهما الدوم- و الآصال جمع اصيل و هو ما بين العصر الى المغرب-. (١) فى الأصل ما اراده. |
﴿ ١٥ ﴾