٧ وَ إِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ هذا ايضا من كلام موسى عليه السلام و معنى تأذّن اعلم مثل اذن لكنه ابلغ لما فى التفعّل معنى التكلف و المبالغة لَئِنْ شَكَرْتُمْ يا بنى إسرائيل نعمتى فامنتم و أطعتم نبيكم لَأَزِيدَنَّكُمْ فى النعمة فان الشكر قيد للموجود و صيد للمفقود قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم من اعطى الشكر لم يحرم الزيادة رواه ابن مردوية عن ابن عباس- و قيل معناه لان شكرتم بالطاعة لازيدنكم فى الثواب وَ لَئِنْ كَفَرْتُمْ نعمتى إِنَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ (٧) تقديره أعذبكم عذابا شديدا بسلب النعمة فى الدنيا و العذاب فى الاخرة لان عذابى لشديد- فحذف الجزاء و أقيم العلة مقامه تعريضا للوعيد فان التصريح فى الوعد و التعريض فى الوعيد من عادات الأكرمين و تنبيها على ان المزيد لازم للشكر لا يتخلف عنه- و العذاب بعد الكفر ان فى مشية اللّه تعالى ان شاء عذب و ان شاء عفا عنه- و الجملة الشرطية مفعول قول مقدر- او مفعول تاذّن على انه جار مجرى قال لانه نوع منه. |
﴿ ٧ ﴾