٢

يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ قرا العامة بضم الياء و كسر الزاء من الافعال و نصب الملائكة على المفعولية و يعقوب بالتاء الفوقانية و فتح الزاء على صيغة المضارع من التفعيل بحذف احدى التاءين و رفع الملائكة على الفاعلية بِالرُّوحِ اى بالوحى او القران فانه يحيى به القلوب الميتة بالجهل مِنْ أَمْرِهِ اى بامره و من اجله عَلى مَنْ يَشاءُ ان يتخذه رسولا مِنْ عِبادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا اى اعلموا من نذرت هكذا إذا علمته و ان مفسرة لان الروح بمعنى الوحى الدال على القول او مصدرية فى موضع الجر على البدل من الروح او النصب بنزع الخافض- او مخففة من الثقيلة أَنَّهُ اى الشأن لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ (٢) رجوع الى مخاطبتهم بما هو المقصود او يقال انذروا بمعنى خوّفوا اهل الشرك و المعاصي بالعذاب و اعلموا أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ اى خافون- و فى الاية تنبيه على ان الوحى حاصله التنبيه على التوحيد و هو منتهى كمال القوة العلمية و الأمر بالتقوى الّذي هو أقصى كمالات العملية و الآيات الآتية دالة «١» على الواحدية من حيث انها تدل على انه تعالى هو الموجد لاصول العالم و فروعه على وفق الحكمة و المصلحة و لو كان له شريك لقدر على ذلك و أمكن التمانع- و فى تعقيب هذه الاية لقوله تعالى أَتى أَمْرُ اللّه اشارة الى الطريق الّذي علم الرسول بذلك إتيان الساعة و ازاحة لاستبعادهم باختصاصه بالعلم-.

(١) فى الأصل ادلة-.

﴿ ٢