|
١٦ وَ إِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ يعنى قومكم وَ ما يَعْبُدُونَ إِلَّا اللّه عطف على الضمير المنصوب اى إذ اعتزلتم القوم و معبوديهم الا اللّه فانهم كانوا يعبدون اللّه و الأصنام كسائر المشركين و يجوز ان يكون ما مصدرية يعنى و إذ اعتزلتموهم و عبادتهم الا عبادة اللّه و يجوز ان يكون نافية على انه اخبار من اللّه عن الفتية بالتوحيد معترض بين إذا و جوابه لتحقيق اعتزالهم فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ اى صيروا اليه و اتخذوه مسكنا كيلا يجاوركم الكفار يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ اى ليبسط لكم الرزق و يوسع عليكم فى الدارين مِنْ رَحْمَتِهِ وَ يُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقاً (١٦) بكسر الميم و فتح الفاء اسم فمعز الدولة- اى ما يرتفق اى ينتفع به جزموا بذلك لقوة وثوقهم بفضل اللّه- و قرا أبو جعفر و نافع و ابن عامر مرفقا بفتح الميم و كسر الفاء و هو مصدر من الأوزان الشاذة كالمرجع و المحيض و قياسه فتح العين. |
﴿ ١٦ ﴾