|
٨٨ وَ أَمَّا مَنْ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً على ما يقتضيه الايمان فَلَهُ جَزاءً الْحُسْنى قرأ حمزة و الكسائي و يعقوب و حفص جزاء منونا منصوبا على الحال اى فله الحسنى يعنى الجنة جزاء يجزى بها او فله في الدارين المثوبة الحسنى جزاء و جاز ان يكون منصوبا على المصدرية لفعل مقدر و الجملة خال اى يجزى بها جزاء او على التمييز و الباقون بالرفع بغير تنوين على الاضافة و الحسنى على هذه القراءة الأعمال الحسنة اى له جزاء الأعمال الحسنى او يقال الحسنى هو الجنة او المثوبة الحسنة و اضافة الجزاء إليها من قبيل مسجد الجامع و جانب الغربي وَ سَنَقُولُ لَهُ اى لمن أمن و عمل صالحا مِنْ أَمْرِنا اى مما نامر به يُسْراً (٨٨) اى سهلا غير شاق تقديره ذا يسر و قال مجاهد يسرا اى معروفا و يستدل بهذا الخطاب من اللّه تعالى لذى القرنين على كونه نبيا يوحى اليه و قال البغوي الأصح انه لم يكن نبيا و المراد به الإلهام- قلت و يمكن ان يكون هذا الأمر من اللّه تعالى على لسان نبى من الأنبياء يكون معه يسدد امره كما كان في بنى إسرائيل أنبياء مع الملوك يسددون أمورهم-. |
﴿ ٨٨ ﴾