٦

لَهُ ما فِي السَّماواتِ من الملائكة و الكواكب و الجبال و الأنهار وَ ما فِي الْأَرْضِ من الجبال و الأنهار و الأشجار و المعادن و الحيوانات و الجن و الانس و الشياطين و الملائكة وَ ما بَيْنَهُما من الهواء و الرباح و السحاب و الرعد و البرق و غير ذلك وَ ما تَحْتَ الثَّرى (٦) و هو التراب الندى في الحديث فاذا كلب يأكل الثرى من انعطش يقال ثرى التراب إذا رشّ عليه الماء-

قال البغوي قال الضحاك و يعنى ما وراء الثرى من شي ء- و قال ابن عباس ان الأرضين على ظهر النون- و النون على مجرو راسه و ذنبه يلتقيان تحت العرش- و البحر على صخرة خضراء خضرة السماء منها و هى الصخرة الّتي ذكر اللّه في قصة لقمان فتكن في صخرة- و الصخرة على قرن ثور و الثور على الثرى و لا يعلم تحتها الا اللّه عزّ و جلّ و ذلك الثور فاتح فاه- فاذا جعل اللّه البحار بحرا واحدا سالت في جوف ذراعى الثور فاذا وقعت في جوفه يبست- الرحمن مبتدأ ما بعده خبره او مرفوع على المدح و ما بعده خبر محذوف او الرحمن خبر مبتدأ محذوف اى هو الرحمن و جملة على العرش استوى و جملة له ما في السّموات و ما في الأرض و ما بينهما و ما تحت الثّرى- اخبار مترادفة بغير عاطف نحو زيد عالم عاقل و جملة هو الرحمن الى آخره بعد ذكر خلق الأرض و السموات العلى اما مستأنفة في جواب بين لنا صفته و اما مؤكدة لمضمون جملة لخلق.

﴿ ٦