١١

فَلَمَّا أَتاها ظرف لنودى

قال البغوي راى شجرة خضراء من أسفلها الى أعلاها أطافت نارا بيضاء «١» «٢» تتقد كأضوء ما يكون- فلا ضوء يغيّر خضرة الشجرة و لا خضرة الشجرة تغير ضوء النار

(١) الزند العود الّذي يقدح به النار و السفلى زنذة و لا يقال زندتان- قاموس ١٢- منه.

(٢) و في تفسير البغوي أطافت بها ١٢ ال؟؟؟ فسير الدهلوي.

قال ابن مسعود كانت الشجرة سمرة خضراء و قال قتادة و مقاتل و الكلبي كانت من العوسج و قال وهب كانت من العليق- و قيل كانت شجرة العناب- روى ذلك عن ابن عباس قال اهل التفسير لم يكن الّذي راه موسى نارا بل كان نورا ذكر بلفظ النار لان موسى عليه السلام حسبه نارا و قال اكثر المفسرين انه نور الرب و هو قول ابن عباس و عكرمة و غيرهما قال سعيد بن جبير هى النار بعينها و هى أحد عجب اللّه عزّ و جلّ يدل عليه ما روى عن ابى موسى الأشعري عن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال حجابه النار- مشفها لاحرقت سبحات وجهه ما انتهى اليه بصره من خلقه- كذا

قال البغوي لكن في صحيح مسلم و سنن ابن ماجة حجابه النور-

قلت البزر هو ما لطف من النار بحيث لا يحرق فالمال واحد و في القصة ان موسى احذ شيئا من الحشيش اليابس و قصد الشجرة- فكان كلّما دنا ناءت منه النار- و إذا نأى دنت- فوقف متحيرا و سمع تسبيح الملائكة و ألقيت عليه السكينة و نُودِيَ يا مُوسى (١١).

﴿ ١١