١٨

قالَ هِيَ عَصايَ

قال البغوي و كانت له شعبتان وفى لمسفلها سنان و لها محجن قال مقاتل اسمها تبعة أَتَوَكَّؤُا اعتمد عَلَيْها إذا أعييت و عند الوثبة و إذا وقفت على راس القطيع وَ أَهُشُّ بِها اى اضرب بها الشجرة ليسقط ورقها عَلى رؤس غَنَمِي كى تأكلها في القاموس هش الورق يهش خبطه إذا ضربه ضربا شديدا وَ لِيَ قرأ ورش و حفص بفتح الياء و الباقون بإسكانها فِيها مَآرِبُ حاجات اى قضاؤها أُخْرى (١٨) صفة لما رب و القياس آخر و انما قال اخرى ردّا الى الجماعة لرعاية رؤس الآي و كذا الكبرى- و ذلك المآرب ان يلقيها على عاتقه فيعلق بها اداوته و زاده و ان يعرض الزندين على شعبتيها و يلقى عليها الكساء و يستظل به و إذا قصر الرشاء يصل به- و إذا تعرضت السباع لغنمه يقاتل به-

قال البيضاوي كانه عليه السلام فهم ان المقصود من السؤال ان يتذكر حقيقتها و ما يرى من منافعها حتى إذا راى بعد ذلك على خلاف تلك الحقيقة و وجد منها خصائص اخرى استيقن كونها خارقة العادة و لاجل ذلك ذكر حقيقتها و منافعها مفصلا و مجملا- ليطابق جوابه الغرض الّذي فهمه- و معنى الكلام انها من جنس العصا ينتفع عنها منافع أمثالها- و قال بعض اهل العشق ان موسى عليه السلام زاد على قدر الجواب بقوله عصاى و بسط في الكلام التذاذا بمكالمة المحبوب ثم أجمل و لم يفصل جميعها أدبا و خوفا من تطويل الكلام.

﴿ ١٨