سُورَةُ الْأَنْبِيَاءِ مَكِّيَّةٌ وَهِيَ مِائَةٌ وَاثْنَتَا عَشَرَةَ آيَةً و هى مائة و اثنا عشرة اية بِسْمِ اللّه الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ رب يسّر و تمم بالخير. _________________________________ ١ اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسا بُهُمْ بالاضافة الى ما مضى من ايام الدنيا و اللام قيل بمعنى من فهو صلة لاقترب- و قيل تأكيد للاضافة و أصله اقترب حساب الناس ثم اقترب الحساب للناس ثم اقترب للناس حسابهم- و لام التعريف للجنس و قيل للعهد و المراد به الكفار بدليل قوله تعالى وَ هُمْ فِي غَفْلَةٍ عن الحساب و عما يفعل بهم لاستغراقهم في دنياهم و شهوات هم مُعْرِضُونَ (١) عن التفكر في الحساب و التأهب له- وصفهم بالاعراض بعد الغفلة احترازا عمن كان غفلته باستغراقه في ذكر للّه تعالى عن غيره- و اللام في الناس ان كان للاستغراق فالضمير المنفصل عائد. الى بعض افراد العام كما في قوله تعالى وَ الْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ ... وَ بُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ يعنى بعولة الرجعيات منهن- و معرضون خبر للضمير و في غفلة حال من المستكن في الخبر او هما خبران للضمير و الجملة حال من الناس او من حسابهم بحذف الرابط- و الحساب عبارة عن اظهار ما فعله العباد و ما استحقوا عليه- و اقترابه عبارة عن اقتراب الساعة-. |
﴿ ١ ﴾