١٧

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ الَّذِينَ هادُوا وَ الصَّابِئِينَ وَ النَّصارى وَ الْمَجُوسَ وَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يعنى عبدة الأوثان إِنَّ اللّه يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ بالحكومة بينهم و اظهار المحق منهم من المبطل او بالجزاء فيجازى كلّا ما يليق به و يدخل فريقا في الجنة و فريقا في السعير ادخلت كلمة ان على كل واحد من طرفى الجملة لمزيد التأكيد ثم أكده بقوله إِنَّ اللّه عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ شَهِيدٌ عالم به بمراقب لاحواله فلا يجوز ان يجعل المسلمين كالمجرمين و لا بمنزلة المحقق من المبطل مع كمال علمه بظواهر احوال كل و بواطنها ا لم تر يعنى الم تعلم.

﴿ ١٧