٣

وَ الَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ قال عطاء عن ابن عباس عن الشرك و قال الحسن عن المعاصي قلت و الاولى أن يقال عما لا يفيدهم في الاخرة كلاما كان او غيره و لا يحمد عليه من قول او فعل مُعْرِضُونَ (٣) فضلا عن ارتكابهم ما يضرهم من الشرك و المعاصي- و قيل هو معارضة الكفار بالشتم و السبّ قال اللّه تعالى وَ إِذا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً- اى إذا سمعوا الكلام القبيح أكرموا أنفسهم عن الدخول فيه-

قال البيضاوي هو ابلغ من الذين لا يلهون بوجوه جعل الجملة اسمية و بناء الحكم على الضمير و التعبير عنه بالاسم و تقديم الصلة عليه و اقامة الاعراض مقام الترك ليدل على بعدهم عنه رأسا مباشرة و تسبيبا و ميلا و حضورا فان أصله ان يكون في عرض غير عرضه و كذلك قوله.

﴿ ٣