|
٤ إِنْ نَشَأْ ايمانهم نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً اى دالة ملجئة الى الايمان او بلية قاصرة عليه فَظَلَّتْ عطف على تنزل و معناه فنظل أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ او منقادين قال قتادة لو شاء اللّه لانزل عليهم اية يذلّون بها فلا يلوى أحد منهم بعده معصية لا نزول عليهم و قال ابن جريح معناه لو شاء اللّه لانزل بهم امرا من أموره لا يعمل أحد منهم بعده معصية أورد خاضعين موضع خاضعة لوفاق رؤس الاى و قيل أصله فظلوا لها خاضعين فزيدت الأعناق مقحما لبيان موضع الخضوع و ترك الخبر على أصله و قيل أصله ظلت اصحاب الأعناق لها خاضعين فحذف الاصحاب و اقام الأعناق مقامهم لان الأعناق إذا خضعت فاربابها خاضعون فجعل الفعل اولا للاعناق ثم جعل خاضعين للرجال و قال الأخفش رد الخضوع على المضمر الّذى أضاف الأعناق اليه و قيل لما وصفت الأعناق بالخضوع و هو من صفات العقلاء أجريت مجراهم و قال قوم ذكر الصفة لمجاورتها المذكر و هو قوله هم على عادة العرب فى تذكير المؤنث إذا أضافوه الى المذكر و تأنيث المذكر إذا أضافوه الى المؤنث و قيل أراد بالعنق جميع البدن كما فى قوله تعالى ذلك بما قدّمت يداك و ألزمناه طائره فى عنقه و المعنى فظلوا خاضعين و قال مجاهد أراد بالأعناق الرؤساء الكبراء و المعنى فظلت كبراؤهم لها خاضعين و قيل أراد بالأعناق الجماعات يقال جاء القوم عنقا عنقا اى جماعات و طوائف. |
﴿ ٤ ﴾