|
١٠ وَ أَلْقِ عَصاكَ عطف على بورك داخل فى حيزان المفسرة يدل عليه قوله تعالى فى غير هذه السورة و ان الق عصاك بعد قوله ان يا موسى انّى انا اللّه بتكرير ان و التقدير نودى هذا المقول و هذا المقول فهو من قبيل عطف المفرد على المفرد و ليس من عطف الإنشاء على الخير فَلَمَّا رَآها اى راى موسى عصاه تَهْتَزُّ تتحرك بالاضطراب كَأَنَّها جَانٌّ اى حية خفيفة فى سرعة سيره و كثرة اضطرابه وَلَّى اى هرب موسى من الخوف مُدْبِراً وَ لَمْ يُعَقِّبْ اى لم يرجع من عقّب المقاتل إذا كرّ بعد الفرار يا مُوسى لا تَخَفْ جملة النداء و ما بعده فى محل النصب على تقدير القول يعنى قلنا يا موسى لا تخف من هذه الحية إِنِّي لا يَخافُ لَدَيَّ يعنى لاجل قربهم بي و استقرارهم بحضرتي الْمُرْسَلُونَ الجملة فى مقام التعليل لعدم الخوف يعنى الذين يبلغون رسالاتى فانهم يخشوننى وحدي و لا يخشون أحدا غيرى فلا منافاة بين هذه الاية و بين قوله عليه السلام انا أخشاكم باللّه او المعنى لا يخافون مطلقا عند نزول الوحى لفرط الاستغراق او المعنى انهم لا يكون لهم سوء عاقبة فيخافون. |
﴿ ١٠ ﴾