١٤

وَ جَحَدُوا بِها اى أنكروا بايتنا انّها من عند اللّه «١» عطف على قالوا وَ اسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ اى و قد استيقنتها لان الواو الحال و الاستيقان ابلغ من الإيقان ظُلْماً وَ عُلُوًّا منصوبان على العلة او حالان من فاعل جحدوا يعنى لاجل الظلم و التكبر او ظالمين أنفسهم باستيجارهم النار المؤبدة متكبرين عن الايمان بما جاء به موسى فَانْظُرْ ايها المخاطب نظر استبصار كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ كيف خبر لكان قدم عليه لاقتضائه الصدارة و الجملة مفعول لانظر يعنى انظر كيفية عاقبتهم حيث اغرقوا فى الدنيا فادخلوا نارا بعد الموت ..

(١)

قال البيضاوي رحمة اللّه تعالى و حجدوا بها اى فى ظاهر أمرهم إلخ فلا يردان الجحود بعد اليقين مستبعد ١٢ الفقير الدهلوي.

﴿ ١٤