|
١٩ فَتَبَسَّمَ سليمان عطف على محذوف تقديره فسمع سليمان مقالها و أدرك معناها ففرح بما سمع و أدرك ما لا يسمع و لا يدرك غيره و بوصفها إياه و جنوده بالعدل او تعجب من حذرها و تحذيرها و اهتدائها الى مصالحها فتبسم سرورا او تعجبا ضاحِكاً حال من فاعل تبسم يعنى تبسم مبالغا فى التبسم و أصلا الى الضحك و جاز ان يكون مصدرا اى تبسم تبسما شديدا كانه ضحك على طريقة قمت قائما قال الرجاج اكثر ضحك الأنبياء التبسم و قيل كان اوله التبسم و آخره الضحك. عن عائشة قالت ما رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قط ضاحكا مستجمعا حتى ارى لهواته انما كان يتبسم رواه البخاري و عن عبد اللّه بن الحارث بن جزء ما رايت أحدا اكثر تبسما من رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم رواه الترمذي مِنْ قَوْلِها اى لاجل قول النملة فحبس جنوده حتى دخل النمل مساكنهم وَ قالَ شكر اللّه و هضما لنفسه من أداء الشكر و استعانة من اللّه على شكره رَبِّ أَوْزِعْنِي قرأ ورش و البزي بفتح الياء و الباقون بإسكانها و المعنى الهمنى قيل هذا ايضا بمعناه الحقيقي كما ان معناه الحبس و المنع كذا فى القاموس و قال البيضاوي معناه اجعلنى أزع شكر نعمتك عندى اى اكفه و ارتبطه لا ينفلت عنى بحيث لا انفك عنه و قال بعض المحققين معناه اجعلنى بحيت أزع اى احبس نفسى عن الكفر و قيل معناه احبس نفسى عن كل شى غيرك أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَ عَلى والِدَيَّ فان الانعام على الوالدين و جعل أحد ولدا الخيار الناس نعمة عليه قال اللّه تعالى الحقنا بهم ذرّيّتهم و ما ألتناهم من عملهم من شى ء وَ أَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ فى بقية عمرى وَ أَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي زمرة عِبادِكَ الصَّالِحِينَ قال ابن عباس يريد مع ابراهيم و اسمعيل و اسحق و يعقوب و من بعدهم من الأنبياء. |
﴿ ١٩ ﴾