|
٦٢ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ اسم فاعل من الاضطرار و هو افتعال من الضر يعنى من ابتلى بضر أحوجه شدته الى الجاء الى اللّه تعالى يجيبه إِذا دَعاهُ بفضله إنشاء فان اللام فى المضطر للجنس دون الاستغراق فلا يلزم منه اجابة كل مضطر وَ يَكْشِفُ اى يدفع السُّوءَ الّذى ألجأه الى الدعاء وَ يَجْعَلُكُمْ عطف على يجيب خُلَفاءَ الْأَرْضِ اى خلفاء من قبلكم فى الأرض بان ورّثكم سكناها و التصرف فيها او سلطانها- و قيل يعنى جعلكم خلفاء الجن فى الأرض قلت و يمكن ان يقال معناه جعل منكم خلفاء اللّه تعالى فى ارضه بدليل قوله تعالى إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ... أَ إِلهٌ مَعَ اللّه الذي خلقكم بهذه النعم العامة و الخاصة يعنى ليس كذلك قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ الا اللّه ما مزيدة و قليلا منصوب يتذكرون على المصدرية او على الظرفية و المراد بالقلة العدم او الحقارة المزيحة للفائدة قرا ابو عمرو و هشام يذّكّرون بالياء للغيبة و الباقون بالتاء للخطاب و قرا حمزة «خلف- ابو محمد» و الكسائي و حفص بتخفيف الذال و الباقون بتشديدها .. |
﴿ ٦٢ ﴾