٦٧

وَ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا عطف على مضمون قوله تعالى بَلْ هُمْ مِنْها عَمُونَ و كالبيان له وضع المظهر هاهنا موضع الضمير و لم يقل و قالوا لكون ذكر الكافرين مجملا فيما سبق أ إذا قرا «و ابو جعفر- ابو محمد» نافع إذا بغير همزة الاستفهام على صيغة الخبر و همزة الاستفهام على هذا مقدرة و الباقون بهمزتين على الاستفهام كُنَّا تُراباً وَ آباؤُنا أَ إِنَّا قرأ ابن عامر و الكسائي بنونين أحدهما للوقاية و بهمزة واحدة على صيغة الخبر و تقدير همزة الاستفهام و الباقون بنون واحدة و همزتين على الاستفهام و ضمير أ إنّا راجع إليهم و الى ابائهم غلبت الحكاية على الغائب لَمُخْرَجُونَ من القبور أحياء و من حال الموت الى الحيوة و هذا كالبيان لعمهم و العامل فى إذا محذوف دل عليه مخرجون تقديره انخرج إذا كنا ترابا أ نحن مخرجون حينئذ و الاستفهام للانكار- و الجملة الاستفهامية الثانية تأكيد للاولى تكرير للانكار مبالغة له و لا يجوز ان يكون مخرجون عاملا فى إذا لان كلام من الهمزة و انّ و اللام مانعة من عمله فيما قبله.

﴿ ٦٧