٩

وَ قالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ لفرعون عطف على فالتقطه ال فرعون قال وهب بن منبه لما وضع التابوت بين يديه و فتحوه وجدوا فيه موسى فلما نظر اليه قال عبرانى من اهل الأعداء فغاظه ذلك و قال كيف أخطأ هذا الغلام- و كان فرعون قد استنكح امراة من بنى إسرائيل يقال لها آسية بنت مزاحم و كانت من خيار النساء و كانت من بنات الأنبياء و كانت امّا للمساكين ترحمهم و تتصدق عليهم و تعطيهم قالت لفرعون و هى قاعدة الى جنبه هذا الوليد اكبر من ابن سنة و انما أمرت بذبح الولد لهذه السنة فدعه يكن قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَ لَكَ خبر مبتدا محذوف لا تَقْتُلُوهُ خطاب بلفظ الجمع على التعظيم. و روى انها قالت أتانا من ارض اخرى ليس من بنى إسرائيل عَسى أَنْ يَنْفَعَنا علة لقوله تعالى لا تَقْتُلُوهُ فان فيه مخايل اليمن و دلائل النفع و ذلك لما رات من نور بين عينيه و ارتضاعه إبهامه لبنا و برء البرصاء بريقه أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً او نتبناه فانه اهل له فاطاعوها وَ هُمْ لا يَشْعُرُونَ حال من الملتقطين يعنى هم لا يشعرون ان هلاكهم على يديه فاستحياه فرعون فالقى اللّه عليه محبته اخرج ابن جرير عن محمد بن قيس مرفوعا انه قال فرعون قرّة عين لّك لالى و لو قال قرة عين لى كما هو لك لهداه اللّه كما هداها و قال ابن وهب قال ابن عباس لو ان عدو اللّه قال فى موسى كما قالت آسية عسى ان يّنفعنا لنفعه اللّه و لكن ابى للشقاء الذي كتبه اللّه عليه-.

﴿ ٩