|
٤ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ اى الكفر و المعاصي فان العمل يعم افعال القلوب و الجوارح أَنْ يَسْبِقُونا ان يفوتنا فلا نقدر على الانتقام منهم و ان مع صلتها ساد مساد مفعولى حسب معطوف على احسب و أم منقطعة بمعنى بل و الهمزة و الاضراب لان هذا الحسبان ابطال من الحسبان الاول لان فى الحسبان الاول يقدران لا يمتحن لايمانه و فى هذا ان لا يجازى بمساويه و قالوا الاول فى المؤمنين و هذا فى الكافرين قلت و جاز ان يكون أم متصلة و الإنكار ورد على أحد الحسبانين المتردد فيهما بالهمزة و أم و النكرة فى حيز النفي المستفاد من الإنكار يعم فالمعنى كلا الحسبانين باطلان فلا تحسبوا ايها المؤمنون ان لا تمتحنوا بل تمتحنون بالمصائب لتنالوا الدرجات الرفيعة و لا يحسب أعداؤكم ان لا يعذبهم اللّه فى الدنيا و الاخرة بل يعذبهيعة و لا يحسب أعداؤكم ان لا يعذبهم اللّه فى الدنيا و الاخرة بل يعذبهم اللّه فى الدنيا بايدى المؤمنين و فى الاخرة بعذاب من عنده و الحاصل ان المؤمنين يمتحنون بالمصائب ثم يكون الغلبة لهم فى اخر الأمر ساءَ ما يَحْكُمُونَ ما موصولة مرفوعة على الفاعلية او موصوفة منصوبة على التميز من الضمير المبهم المرفوع و المخصوص محذوف اى بئس الذي يحكمونه حكمهم هذه او بئس حكما يحكمونه حكمهم هذا. |
﴿ ٤