| 
 ١٠ وَ مِنَ النَّاسِ عطف على ما سبق ذكر المؤمنين اولا ثم ذكر المنافقين مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللّه فَإِذا أُوذِيَ فِي اللّه بان عذبهم الكفار على الإسلام جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ الأذى الذي لحقهم من الكفار كَعَذابِ اللّه فى الاخرة اى جزع من عذاب الناس و لم يصبر فاطاع الناس و ترك الإسلام كما يترك المسلمون الكفر و المعاصي بخوف عذاب اللّه فى الاخرة و الجملة الشرطية عطف على صلة من قال ابن عباس رض فكتب إليهم المسلمون بذلك فتحزّبوا فقالوا نخرج فان اتبعنا أحد قاتلناه فنزلت ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هاجَرُوا مِنْ بَعْدِ ما فُتِنُوا الاية فكتبوا بذلك فخرجوا فلحقهم فنجا من نجا و قتل من قتل- و اخرج عن قتادة انها نزلت فى القوم الذين ردهم المشركون الى مكة وَ لَئِنْ جاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ اى فتح و غنيمة للمؤمنين لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ فى الدين جواب قسم محذوف فى اللفظ و فى المعنى جزاء للشرط و هذه الشرطية معطوفة على شرطية سابقه اعنى فاذا أوذي و قيل الاية نزلت فى المنافقين و يؤيده قوله تعالى أَ وَ لَيْسَ اللّه بِأَعْلَمَ بِما فِي صُدُورِ الْعالَمِينَ الهمزة للانكار و الواو للحال و الإنكار راجع الى الحال و المعنى ليس الحال انهم يقولون ذلك و ليس اللّه لعالم بما فى صدورهم بل الحال ان اللّه عالم بِما فِي صُدُورِ الْعالَمِينَ من الإخلاص و النفاق فيجازى المنافقين على نفاقهم او للعطف على مضمون ما سبق يعنى نافقوا و لا يخفى ذلك على اللّه.  | 
	
﴿ ١٠ ﴾