|
٣ أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ و لا ريب فيه حال من الكتاب او اعتراض و من ربّ العلمين متعلق بتنزيل و الضمير فى فيه لمضمون الجملة و يؤيده قوله تعالى بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فانه تقرير له و نظم الكلام على هذا انه أشار اولا الى اعجازه بقوله الم ثم رتب عليه ان تنزيله من رب العالمين و قور ذلك بنفي الريب عنه ثم اضرب عن ذلك الى ما يقولون فيه على خلاف ذلك إنكارا له و تعجبا منه فان أم منقطعة بمعنى بل و الهمزة للانكار ثم اضرب عنه الى اثبات انه الحق المنزل من اللّه و بيّن المقصود من تنزيله فقال لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أَتاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ يا محمد إذ كانوا اهل الفترة التي كانت بين عيسى و محمد صلى اللّه عليهما و سلم و جملة ما اتهم صفة لقوم لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (٣) بانذارك إياهم. |
﴿ ٣ ﴾