١٠

وَ قالُوا اى منكرى البعث عطف على جعل لكم السّمع و فيه التفات من الخطاب الى الغيبة أَ إِذا ضَلَلْنا فِي الْأَرْضِ اى غبنا فيها يعنى صرنا ترابا مخلوطا بتراب الأرض بحيث لا يتميز بينهما و أصله من قولهم ضل الماء فى اللبن إذا اختلط به و غاب فيه قرا ابن عامر «و ابو جعفر- ابو محمد ٣» إذا بهمزة واحدة على الخبر و العامل فيه ما دل عليه أَ إِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ و هو نبعث و نجدّد خلقا قرا نافع و الكسائي و يعقوب انّا بهمزة واحدة على الخبر- و القائل ابى بن خلف و الاسناد الى جميعهم لرضائهم به و الاستفهام لانكار البعث استبعادا بَلْ هُمْ بِلِقاءِ رَبِّهِمْ اى بما بعد البعث من الجزاء كافِرُونَ (١٠) لمّا ذكر كفرهم بالبعث اضرب عنه الى ما هو ابلغ منه و هو انهم كافرون بجميع ما يكون فى الاخرة.

﴿ ١٠