٧

وَ اذكر إِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ أجمعين مِيثاقَهُمْ عهودهم حين اخرجوا من صلب آدم قال أخذ اللّه ميثاقهم على ان يعبدوا اللّه و يدعوا الناس الى عبادته و ينصر بعضهم بعضا و ينصحوا لقومهم وَ مِنْكَ وَ مِنْ نُوحٍ وَ إِبْراهِيمَ وَ مُوسى وَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ خصهم بالذكر بعد التعميم لفضلهم لكونهم اصحاب الشرائع و الكتب و اولى العزم من الرسل و قدم النبي صلى اللّه عليه و سلم عليهم فى الذكر تعظيما له و اشعارا بما اخبر عنه صلى اللّه عليه و سلم حيث قال كنت أول الناس فى الخلق و آخرهم فى البعث رواه سعد عن قتادة مرسلا و رواه البغوي متصلا عن قتادة عن الحسن عن ابى هريرة و قال قال قتادة و ذلك قول اللّه عزّ و جلّ وَ إِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ وَ مِنْكَ وَ مِنْ نُوحٍ الاية فبدأ به صلى اللّه عليه و سلم قبلهم- و روى ابن سعد و ابو نعيم فى الحلية عن ميسرة الفجر بن سعد عن ابى الجدعاء و الطبراني فى الكبير عن ابن عباس بلفظ كنت نبيّا و آدم بين الروح و الجسد وَ أَخَذْنا مِنْهُمْ مِيثاقاً عهدا على الوفاء بما عهدوا غَلِيظاً (٧) شديدا عظيم الشان او مؤكدا بالايمان و التكرير لبيان هذا الوصف.

﴿ ٧