٢٦

وَ أَنْزَلَ الَّذِينَ ظاهَرُوهُمْ اى عاونوا الأحزاب من قريش و غطفان على رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ و هم بنوا قريظة مِنْ صَياصِيهِمْ اى من حصونهم جمع صيصة و هى ما يحصن به و لذلك يقال لقرن الثور و الظبى و شوكة الديك و الحائك صئصة وَ قَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ اى الخوف فَرِيقاً تَقْتُلُونَ و هم الرجال فعند ابن إسحاق انهم كانوا ست مائة و به جزم ابو عمرو فى ترجمة سعد بن معاذ و عند ابن عائذ من مرسل قتادة كانوا سبع مائة و قال السهيلي المكثر يقول انهم ما بين ثمان مائة الى تسع مائة و فى حديث جابر عند الترمذي و النسائي و ابن حبان بإسناد صحيح انهم كانوا اربع مائة مقاتل فيحتمل فى طريق الجمع ان يقال ان الباقين كانوا اتباعا و قد حكى ابن إسحاق انه قيل انهم كانوا تسع مائة وَ تَأْسِرُونَ فَرِيقاً (٢٦) و هم النساء و الذراري و كانوا سبع مائة و خمسين و قيل تسع مائة و ذكر فى سبيل الرشاد ان السبي كان الفا من النساء و الصبيان.

﴿ ٢٦