٦

إِنَّ الشَّيْطانَ لَكُمْ عَدُوٌّ عداوة عامة قديمة حيث قال و «١» عزّتك لاغوينّهم أجمعين فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا يعنى استيقنوا بعداوته و كونوا على حذر من اتباع وسوسته فى مجامع أحوالكم و لا تطيعوه و أطيعوا اللّه على رغم انفه فان مقتضى المحبة ان يفعل ما يرضاه المحبوب و يرضيه منه و مقتضى العداوة ان يفعل ما لا يرضاه و يغيظه و الجملة تعليل للنهى السابق إِنَّما يَدْعُوا حِزْبَهُ اى اتباعه من الانس الى المعاصي و اتباع الهوى و الركون الى الدنيا

لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحابِ السَّعِيرِ (٦) متعلق بيدعو تقرير لعداوته و بيان لغرضه ثم بين حال موافقيه و مخالفيه فقال.

(١) و فى القرآن فبعزّتك.

﴿ ٦