|
٨ أَ أُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ اى القران الاستفهام للانكار فهو بمعنى النفي فهو تأكيد لمضمون قولهم ان هذا الّا اختلاق مِنْ بَيْنِنا و ليس بأكبرنا و لا اكثر منا فى المال و الجاه و فيه دليل على ان منشأ تكذيبهم لم يكن الا الحسد و قصور النظر على الحطام الدنيوي قال اللّه تعالى بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي اى القران حيث كذبوا الجائى به إضراب للانكار و اثبات للشك لميلهم الى التقليد و اعراضهم عن الدليل يعنى ليس عندهم حجة يوجب علما يقينيا بما يقولون انه ساحر كذاب بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذابِ (٨) و لو ذاقوا ما قالوا ذلك و سيذقونها و حينئذ يزول عنهم الشك و لا ينفعهم و بل للاضراب عن الشك و اثبات يقينهم و اعتقادهم بانتفاء حقيقة القران فاثبات الشك انما هو بالنظر الى انتفاء الحجة عندهم و اثبات اليقين نظرا الى جهلهم المركب و زعمهم الفاسد تعنتا و عنادا- و قيل بل في الموضعين ابتدائية ليست للاضراب فالجملة الاولى جواب لكلام الكفار و الثانية تأكيد للاولى. |
﴿ ٨ ﴾