|
٢٤ أَ فَمَنْ يَتَّقِي الاستفهام للانكار و الفاء للعطف على محذوف تقديره أ يستوي الفريقان فمن يتّقى بِوَجْهِهِ اى يجعله وقاية لنفسه و معناه ان الإنسان إذ القى مخوفا من المخاوف استقبله بيديه يتّقى بهما وجهه لانه أعزّ أعضائه و الكافر حين يلقى فى النار تكون يداه مغلولتين الى عنقه فلا يستطيع ان يتّقى الا بوجهه- قال مجاهد يجر على وجهه فى النار منكوسا فاول شى ء منه تمسه النار وجهه و قال مقاتل هو ان الكافر يرمى فى النار مغلولة يده الى عنقه و فى عنقه صخرة مثل جبل عظيم من الكبريت فيشتعل النار فى الحجر و هو معلق فى عنقه و يده سُوءَ الْعَذابِ يَوْمَ الْقِيامَةِ كمن هو أمن من العذاب فحذف الخبر كما حذف فى نظائره وَ قِيلَ لِلظَّالِمِينَ اى لهم وضع الظاهر موضع الضمير تسجيلا عليهم بالظلم و اشعارا بموجب ما يقال و هو ذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (٢٤) اى و باله و جملة و قيل للظّالمين حال بتقدير قد من فاعل يتقون و جاز ان يكون معطوفا على مفهوم ما سبق اعنى عذب. |
﴿ ٢٤ ﴾