٣٥

لِيُكَفِّرَ اللّه عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا يسترها عليهم بالمغفرة خص الأسوأ بالذكر للمبالغة فانه إذا كفّر الا سوا فغيره اولى فيه رد لمذهب المعتزلة حيث يدل على عفو كبيرة و الاشعار بانهم لاستعظامهم الذنوب يحسبون كل سيئة عملوها أسوأ الذنوب و يقال افعل هاهنا للتفضيل مطلقا لا على ما أضيف اليه وَ يَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ اى يعطيهم ثوابهم اى ثواب أعمالهم بِأَحْسَنِ الَّذِي كانُوا يَعْمَلُونَ (٣٥) يعنى يعد لهم محاسن أعمالهم بأحسنها فى زيادة الاجر و عظمه لفرط إخلاصهم او يقال احسن هاهنا ايضا للزيادة المطلقة قال مقاتل يجزيهم بمحاسن أعمالهم و لا يجزيهم بالمساوي ..

﴿ ٣٥