|
٣٨ وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ يعنى كفار مكة مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللّه لوضوح البرهان على تفرده بالخالقية و بداهة عدم صلاح الأوثان لها و كان اهل مكة يعترفون بذلك قُلْ يا محمد بعد اعترافهم لذلك أَ فَرَأَيْتُمْ يعنى أخبروني بعد ما اعترفتم بان خالق العالم هو اللّه لا غير ما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللّه إِنْ أَرادَنِيَ قرأ حمزة بسكون الياء و الباقون بفتحها اللّه بِضُرٍّ اى بشدة و بلاء هَلْ هُنَّ يعنى اوثانكم كاشِفاتُ ضُرِّهِ عنى أَوْ ان أَرادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكاتُ رَحْمَتِهِ عنى قرا ابو عمرو «و يعقوب ابو محمد» كاشفات ممسكات بالتنوين فيهما و نصب ضرّه و رحمته على المفعولية و الباقون بالاضافة استفهام انكار يعنى يلزمهم باعترافهم السابق انكار كون الأصنام قادرة على كشف ضر او إمساك رحمة قال مقاتل فسالهم النبي صلى اللّه عليه و سلم عن ذلك فسكتوا فقال اللّه تعالى لرسوله قُلْ حَسْبِيَ اللّه يكفينى فى إصابة الخير و دفع الضرّ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ (٣٨) اى المؤمنون لعلمهم بانه نافع و لا ضارّ الا هو عبّر المؤمنين بالمتوكلين لان شأنهم التوكل على اللّه. |
﴿ ٣٨ ﴾