|
٨ رَبَّنا وَ أَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ اى «١» اقامة الَّتِي وَعَدْتَهُمْ إياها وَ مَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَ أَزْواجِهِمْ وَ ذُرِّيَّاتِهِمْ من صلح عطف على هم فى أدخلهم او لما وعدتهم يعنى وعدتهم و وعدت من صلح من ابائهم و لعل المراد بالصلاح هاهنا نفس الايمان فان المؤمن صالح لدخول الجنة و ان كان مرتكبا للكبائر بغفران اللّه تعالى فان اللّه يغفر الذنوب جميعا لمن يشاء و انما قلنا ذلك ليتحقق التغاير بين المعطوف و المعطوف عليه و لو كان المراد بالصلاح صلاح العقائد و الأعمال و الأخلاق جميعا كان من صلح داخلا فى الذين تابوا و اتبعوا سبيل اللّه و اللّه اعلم- قال البغوي قال سعيد بن جبير يدخل المؤمن الجنة فيقول اين ابى اين أمي اين ولدي اين زوجى فيقال انهم لم يعملوا مثل عملك فيقول انى كنت اعمل لى و لهم فيقال أدخلوهم الجنة و هذا موقوف فى حكم المرفوع و صريح فى ان المراد بالصلاح فى الاية نفس الايمان إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الذي يقدر على كل شى ء و لا يمتنع عنه ما أراد الْحَكِيمُ (٨) الذي لا يفعل الا ما يقتضيه الحكمة و من ذلك الوفاء بالوعد. (١) عن قتادة انه قال ان عمر بن الخطاب قال يا كعب ما عدن قال قصور من ذهب فى الجنة يسكنها النبيون و الصديقون دائمة العدل ١٢ منه رح. |
﴿ ٨ ﴾