٩

وَ قِهِمُ السَّيِّئاتِ اى العقوبات او جزاء الأعمال السيئة و هذا تعميم بعد تخصيص او مخصوص عن من صلح او المعنى و قهم السّيّئات اى عن الأعمال السيئة فى الدنيا وَ مَنْ تَقِ السَّيِّئاتِ يَوْمَئِذٍ اى يوم الجزاء او فى الدنيا فَقَدْ رَحِمْتَهُ دليل على جزاء الشرط المحذوف أقيم مقامه تقديره و من تق السّيّئات يفلح إذ قد رحمته وَ ذلِكَ اى الرحمة او الوقاية او مجموعهما

هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (٩)

فان قيل اىّ فائدة فى سوال الملائكة للمؤمنين بإدخال الجنة بعد ما وعدهم اللّه تعالى به و استحالة الخلف فى وعد اللّه و كذا فى سوال المؤمنين للنبى صلى اللّه عليه و سلم بقوله اللّهم ات محمد ان الوسيلة و الفضيلة و الدرجة الرفيعة و ابعثه مقاما محمودا الذي وعدته قلت الباعث على الدعاء حبهم إياهم لما القى اللّه تعالى فى قلوبهم و فائدته استجلاب مزيد رحمة اللّه للمدعو لهم و استجلاب رضوان اللّه و رحمته للداعين لاجل المحبوبين للّه تعالى و اللّه اعلم-.

﴿ ٩