| 
 ١١ قالُوا رَبَّنا أَمَتَّنَا موتتين اثْنَتَيْنِ او مرتين وَ أَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ اى خلقتنا أمواتا نطفا فى أصلاب الآباء ثم أحييتنا فى أرحام الأمهات فى الدنيا ثم أمتنا عند انقضاء الآجال ثم أحييتنا يوم القيامة كذا قال ابن عباس و قتادة و الضحاك و نظيره قوله تعالى كنتم أمواتا فاحياكم ثمّ يميتكم ثمّ يحييكم و قال السدىّ معناه امتّنا فى الدنيا ثم أحييتنا فى القبر للضوال ثم امتّنا فى القبر ثم أحييتنا يوم البعث و مبنى هذا القول الزعم بان الاماتة يقتضى الحيوة قبل الموت و هذا ليس الان الاماتة جعل الشي ء عديم الحيوة ابتداء او بالتصيّر كما قيل سبحان من صغر البيض و كبر الفيل و ان خص بالتصيّر فاختيار الفاعل أحد مفعوليه بأحد الوصفين تصيّر و صرف له عن الاخر و السؤال فى القبر لا يستدعى حيوة مثل حيوة الدنيا و لو استدعى ذلك لاستدعى عذاب القبر ايضا مثل ذلك و لزم انقطاع عذاب القبر عن الكفار إذا أميتوا فى القبر بعد السؤال و ليس كذلك فَاعْتَرَفْنا بِذُنُوبِنا الفاء للسببية و لما كان سبب اعترافهم معاينتهم الحيوة الثانية بعد الموت الثانية جعل مجموع الموتتين و الحياتين سببا له فَهَلْ إِلى خُرُوجٍ واحد او نوع من الخروج من النار سريع او بطى و رجوع الى الدنيا مِنْ سَبِيلٍ (١١) طريق فنسلكه استفهام و معناه التمني فينادون لا سبيل لكم الى الخروج فحذف هذه الجملة لما يدل عليه قوله.  | 
	
﴿ ١١ ﴾