١٠

وَ جَعَلَ فِيها اى فى الأرض رَواسِيَ جبالا ثوابت مِنْ فَوْقِها اى فوق الأرض مرتفعة ليظهر للناظرين ما فيها من وجوه الاستبصار و يكون منافعها معرضة للطلاب وَ بارَكَ فِيها اى فى الأرض بما خلق فيها من البحار و الأنهار و الثمار و الأشجار و الحيوانات وَ قَدَّرَ فِيها أَقْواتَها اى أقوات أهلها او الاضافة لادنى ملابسة اى أقوات خلق فيها قال الحسن قسم فى الأرض أرزاق العباد و البهائم بان عيّن لكل ما يصلحه و يعيش به و قد قرا ابن مسعود و قسّم فيها أقواتها و قال عكرمة و الضحاك قدر فى كل بلد ما لم يجعل فى الاخرى ليعيش بعضهم من بعض بالتجارة من بلد الى بلد قال الكلبي قدر الخبز لاهل قطر و الذرة لاهل قطر و السمك لاهل قطر و التمر لاهل قطر فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ اى فى تتمة اربعة ايام يعنى فى يومين يوم الثلثاء و الأربعاء متصلين باليومين الأولين فهو كقولك سرت من البصرة الى بغداد فى عشرة و الى كوفة فى خمسة عشر و لم يقل فى يومين للاشعار باتصالهما باليومين الأولين سَواءً بالنصب اى استوت سواء بمعنى استواء او قدر تقديرا سواء و الجملة صفة ايام و يدل عليه قراءة يعقوب بالجر صفة لاربعة و قيل حال من الضمير فى أقواتها او فى فيها

و قرا ابو جعفر سواء بالرفع على انه خبر محذوف اى هو لِلسَّائِلِينَ (١٠) متعلق بمحذوف اى هذا الحصر مبين للسائلين عن مدة خلق الأرض و ما فيها كذا قال قتادة و السدىّ او بقدّر اى قدّر فيها الأقوات للطالبين لها-.

﴿ ١٠