٣

كَذلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَ إِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللّه الْعَزِيزُ الغالب لقهره الْحَكِيمُ (٣) المصيب فى حكمه اى مثل ما فى هذه السورة من المعاني او ايحاء مثل ايحائها اوحى اللّه إليك و الى الرسل من قبلك ذكر بلفظ المضارع على حكاية الحال الماضية للدلالة على استمرار الوحى و ان ايحاء مثله عادته تعالى- قرا الجمهور يوحى بكسر الحاء على المضارع المبنى للفاعل و اللّه فاعله

و قرا ابن كثير بفتح الحاء على البناء للمفعول على ان كذلك مرفوع على الابتداء اى مثل ذلك و يوحى خبره المسند الى ضميره او كذلك منصوب على المصدر و يوحى مسند الى إليك و اللّه مرفوع على انه فاعل لفعل محذوف دل عليه السؤال المقدر يعنى من يوحى اليه فقال اللّه كما فى قول الشاعر ليبك يزيد ضارع لخصومة- على البناء للمفعول و العزيز الحكيم صفتان له مقررتان لعلو شأن الموحى به او اللّه مبتدا و العزيز و ما بعد اخبار او العزيز الحكيم صفتان و كذا قوله.

﴿ ٣