٥ تَكادُ قرأ نافع و الكسائي بالياء التحتانية لان الفاعل مؤنث غير حقيقى و الباقون بالتاء الفوقانية لتأنيث السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ اى يتشققن من عظمة اللّه تعالى و علو شأنه يدل عليه ذكره بعد قوله العلىّ العظيم و قيل يتفطرن من قول المشركين اتخذ اللّه ولدا نظيره فى سورة مريم لقد جئتم شيئا ادّا تكاد السّموت يتفطّرن و قيل يتشققن من كثرة الملائكة قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم أطت «١» السماء و حقها ان تاط و الذي نفس محمد بيده ما فيها موضع شبر الا فيه جبهة ملك ساجد يسبح اللّه بحمده- رواه ابن مردوية عن انس و رواه البغوي بلفظ ما فيها موضع قدم الا و عليه ملك قائم او راكع او ساجد- قرا البصريان و ابو بكر ينفطرن من الانفطار مِنْ فَوْقِهِنَّ اى يبتدئ الانفطار من جهتهن الفوقانية و تخصيصها على الاول لانه أعظم الآيات و ادلها على علو شأنه و على الثاني ليدل على ان الانفطار من تحتهن بالطريق الاولى و على الثالث لازدحام الملائكة على الفوق و قيل الضمير للارض فان المراد بها الجنس و هذا على الثاني وَ الْمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ اى ينزهون عما يقول الظالمون من نسبة الولد و كل ما لا يليق بشأنه خضوعا لما يرون من عظمة اللّه سبحانه ملابسين بِحَمْدِ رَبِّهِمْ أداء لشكر نعمائه وَ يَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ من المؤمنين أداء لحق المشاركة فى الايمان و الجملة حال أَلا إِنَّ اللّه هُوَ الْغَفُورُ لاوليائه الرَّحِيمُ (٥) بهم. (١) الأطيط صوت الاقتاب و أطيط الإبل أصواتها و حنينها اى ان كثرة ما فيها من الملائكة قد أثقلها حتى أطت. ١٢ نهايه منه رحمه اللّه. |
﴿ ٥ ﴾