٧

وَ كَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ الاشارة الى مصدر يوحى و قوله قُرْآناً عَرَبِيًّا منصوب على المفعولية او هو اشارة الى معنى الاية المتقدمة فانه مكرر فى القران فى مواضع فيكون الكاف مفعولا به و قوله قرءانا عربيّا حالا منه لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى اى أهلها و هى مكة فان اكثر قرى العرب خرجت منها وَ مَنْ حَوْلَها اى العرب لينصروه فى إعلاء كلمة اللّه او قرى الأرض كلها مشرقها و مغربها و جنوبها و شمالها قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فضلت على الأنبياء بخمس بعثت الى الناس كافة و ذخرت شفاعتى لامتى و نصرت بالرعب شهرا امامى و شهرا خلفى و جعلت لى الأرض مسجدا و طهورا و أحلت لى الغنائم و لم يحل لاحد قبلى رواه الطبراني بسند صحيح عن السائب بن يزيد و روى مسلم فى الصحيح و الترمذي عن ابى هريرة قوله صلى اللّه عليه و سلم فضلت على الأنبياء بست أعطيت جوامع الكلم و نصرت بالرعب و أحلت لى الغنائم و جعلت لى الأرض طهورا و مسجدا و أرسلت الى الخلق كافة و ختم بي النبيون وَ تُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ اى لتنذرهم بيوم القيامة التي يجمع فيه الأولون و الآخرون حذف ثانى مفعولى تنذر الاول و أول مفعولى الثاني للتهويل و التعميم لا رَيْبَ فِيهِ اعتراض لا محل له من الاعراب فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَ فَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ (٧) تقديره فريق منهم فى الجنّة و فريق منهم فى السّعير و ضمير منهم للمجموعين لدلالة الجمع عليه و الجملتان منصوبتان على الحال منهم اى و ينذرهم يوم يجمعون كائنين متفرقين فى دارى الثواب و العقاب او مستأنفتان عن عبد اللّه بن عمرو قال خرج علينا رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم ذات يوم قابض على كفيه و معه كتابان قال أ تدرون ما هذان الكتابان

قلنا لا يا رسول اللّه فقال للذى فى يده اليمنى هذا كتاب من رب العالمين بأسماء اهل الجنة و اسماء ابائهم و عشائرهم و عدتهم قبل ان يستقروا فى الأصلاب و قبل ان يستقروا نطفا فى الأرحام إذ هم فى الطينة منجدلون «اى ملقون على الجدالة و هى الأرض منه ره» فليس بزائد منهم و لا ناقص منهم إجمال من اللّه عليهم الى يوم القيامة ثم قال للذى فى يساره هذا كتاب من رب العالمين بأسماء اهل النار و اسماء ابائهم و عشائرهم و عدتهم قبل ان يستقروا فى الأصلاب و قبل ان يستقروا نطفا فى الأرحام إذ هم فى الطينة منجدلون فليس بزائد فيهم و لا نافض منهم إجمال من اللّه عليهم الى يوم القيامة- فقال عبد اللّه بن عمرو ففيم العمل إذا فقال اعملوا و سددوا و قاربوا فان صاحب الجنة يختم له بعمل اهل الجنة و ان عمل اىّ عمل و ان صاحب النار يختم له بعمل اهل النار و ان عمل اىّ عمل ثم قال فريق فى الجنّة و فريق فى السعير عدل من اللّه عزّ و جل- رواه البغوي و كذا روى الترمذي-.

﴿ ٧