١٨

يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِها استهزاء و ظنّا انها غير اتية وَ الَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْها اى خائفون منها لاحتمال العذاب وَ يَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ الكائن لا محالة أَلا إِنَّ الَّذِينَ يُمارُونَ فِي السَّاعَةِ اى يجادلون فيها و يشكون فى إتيانها فى القاموس المرية بالكسر و الضم الشك و الجدل و ماراه مماراة شك و اصل ذلك من مرنت الناقة إذا مسحت ضرعها بشدة للحلب لان كلّا من المتجادلين يستخرج ما عند صاحبه بكلام فيه شدة لَفِي ضَلالٍ بَعِيدٍ (١٨) عن الحق فان البعث أشبه الغائبات بالمحسوسات فمن لم يهتد الى تجويزه مع كمال قدرة اللّه بعد دلالة الكتاب و السنة عليه و شهادة العقل على دار الجزاء فهو ابعد من الاهتداء الى ما وراء.

﴿ ١٨