١٥

وَ جَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبادِهِ جُزْءاً اى وصفوه بان له جزءا معطوف على قوله و لئن سالتهم وجه اتصاله به ان بين الكلامين تناقض فانهم بعد ما اعترفوا انه خالق السماوات و الأرض وصفوه بان له جزءا و ما يتجزى يستحيل ان يكون واجبا و يستحيل ان يكون خالقا و المراد به قولهم الملائكة بنات اللّه إذ لا شك ان الولد ما يخلق من نطفة الوالد و النطفة جزء منه و لذلك سمى الولد جزء او بضعة قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فاطمة بضعة منى فمن أغضبها أغضبني- رواه البخاري عن المسور بن مخرمة و عند احمد و الحاكم بلفظ فاطمة بضعة منى يغضبنى ما يغضبها و يبسطنى ما يبسطها و ان الأنساب تنقطع يوم القيامة غير نسبى و صهرى إِنَّ الْإِنْسانَ لَكَفُورٌ اى جهول مُبِينٌ (١٥) ظاهر الكفران و مفرط الجهل حيث لم يعرف ما ينبغى ان يسب الى اللّه سبحانه و ما لا ينبغى-.

﴿ ١٥