| ١٨ أَ وَ مَنْ يُنَشَّؤُا فِي الْحِلْيَةِ قرأ حفص و حمزة و الكسائي «خلف- ابو» بضم الياء و فتح النون و تشديد الشين اى يربّى و الباقون بفتح الياء و سكون النون و تخفيف الشين اى ينبت و يكبر فى الحلية يعنى النساء فان حسنهن منحصر فى الصورة فيتزين بالحلية ليزددن حسنهن بخلاف الرجال فان حسنهم غالبا بالمعاني و الأوصاف و ذلك غير محتاج الى الحلية و فيه إشمام بان النشا فى الزينة من المعائب فعلى الرجال ان يجتنبوا من ذلك و يتزينون بلباس التقوى وَ هُوَ فِي الْخِصامِ اى فى المحاجة باللسان و بالسنان غَيْرُ مُبِينٍ (١٨) اى غير مظهر حجتهن لنقصان عقلهن و ضعف أبدانهن و قلوبهن قال قتادة ما يتكلم امراة تريد ان تتكلم بحجتها الا تكلمت بالحجة عليها من يّنشؤا منصوب معطوف على بنات و الهمزة كررت لتأكيد الإنكار و التوبيخ و التعجيب و المغائرة انما هى لاختلاف الصفات و المعنى أم اتخذ من مخلوقاته بنات مبغوضات مكروهات موجبات لسواد الوجه ناشيات فى الحلية ضعيفات قلبا و قالبا و عقلا و جاز ان يكون مرفوعا مبتدا محذوف الخبر معطوف على مبتدا محذوف تقديره أمن كان شأنه ما ذكر و من ينشّؤا فى الحلية و من هو فى الخصام غير مبين ولد اللّه سبحانه-. | 
﴿ ١٨ ﴾