| ١٩ وَ جَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبادُ الرَّحْمنِ إِناثاً قرأ نافع و ابن كثير «و ابن عامر و ابو جعفر و يعقوب ابو محمد» عند بالنون ساكنة و فتح الدال على الظرف و الباقون بالباء المفتوحة و الالف و ضم الدال على انه جمع عبد و الجملة عطف على قوله و جعلوا له من عباده جزءا يعنى انهم وصفوا اللّه سبحانه بما لا يليق به تعالى من انه له ولد من خلقه و ذلك تحقير لشأنه تعالى و وصفوا الملائكة الذين هم خيار عباد اللّه و مقربوه قربا غير متكيف بكونهم إناثا و ذلك تحقير لشانهم أَ شَهِدُوا خَلْقَهُمْ قرأ اهل المدينة ء أشهدوا بهمزتين الاولى للانكار و تعليل التشنيع المذكور و الثانية همزة الافعال مضمومة مسهلة و سكون الشين على ما لم يسم فاعله و قالون «و ابو جعفر بلا خلاف ابو محمد عنه» من رواية ابى نشيط بخلاف عنه يدخل بين الهمزتين الفا و الباقون بهمزة واحدة مفتوحة للاستفهام و فتح الشين و المعنى على القراءة الاولى ء أحضروا خلقهم و على الثانية احضروا خلقهم حين خلقوا إناثا سَتُكْتَبُ شَهادَتُهُمْ على الملائكة انهم بنات اللّه وَ يُسْئَلُونَ (١٩) عنها يوم القيامة توبيخا اخرج ابن المنذر عن قتادة قال قال ناس من المنافقين ان اللّه صاهر الجن فخرجت بينهم الملائكة فنزلت فيهم و جعلوا الملئكة الّذين هم عبد الرّحمن إناثا و قال البغوي قال الكلبي و مقاتل لمّا قال اهل مكة هذا القول سالهم النبي صلى اللّه عليه و سلم ما يدريكم انهم بنات اللّه قالوا سمعنا من ابائنا و نحن نعلم انهم لم يكذبوا فقال اللّه تعالى ستكتب شهادتهم و يسئلون عنها فى الاخرة-. | 
﴿ ١٩ ﴾