|
١٤ قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا حذف المقول لدلالة جواب الأمر عليه و هو قوله يَغْفِرُوا اى قل لهم اغفروا ان تقل لهم اغفروا يغفروا اى يعفوا و يصفحوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ اى لا يتوقعون و لا يخافون أَيَّامَ اللّه اى وقائعه باعدائه من قولهم ايام العرب لوقائعهم يعنى لا يتوقعون الأوقات التي وقتها اللّه لنصر المؤمنين و ثوابهم و قال البغوي قال القرظي و السدىّ نزلت فى اصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم من اهل مكة كانوا فى أذى شديد من المشركين قبل ان يؤمروا بالقتال فشكوا ذلك الى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فانزل اللّه هذه الاية ثم نسختها اية القتال لِيَجْزِيَ قرأ ابن عامر و حمزة و الكسائي «و خلف- ابو محمد» بالنون على التكلم و التعظيم و الباقون بالياء التحتانية اى ليجزى اللّه و قرا ابو جعفر بضم الياء التحتانية و فتح الزاء على البناء للمفعول و الفعل حينئذ مسند الى مصدره اى ليجزى الجزاء كذا قال الكسائي و المراد بالجزاء ما يجزى به فان الاسناد الى المصدر سيما عند وجود المفعول به ضعيف و قال ابو عمرو و هو لحن و الجار و المجرور متعلق بقوله يغفروا قَوْماً يعنى يجزى المؤمنين على صبرهم على اذية الكفار او يجزى الكافرين جزاء كاملا لا ينقص منه بالانتقام فى الدنيا او يجزى كليهما بِما كانُوا يَكْسِبُونَ (١٤) من الخير او الشر. |
﴿ ١٤ ﴾