|
١٧ وَ آتَيْناهُمْ بَيِّناتٍ مِنَ الْأَمْرِ اى ادلة بينة فى امر الدين بحيث حصل لهم العلم بكل ما يجب به العلم و الاعتقاد و حصل لهم العلم بمبعث محمد صلى اللّه عليه و سلم و علاماته حتى عرفوه كما يعرفون أبناءهم فَمَا اخْتَلَفُوا فى امر الدين او فى امر محمد صلى اللّه عليه و سلم إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ بحقيقة الحال بَغْياً بَيْنَهُمْ اى عداوة و حسدا و اتباعا للّهوى و الشهوات لابناء على علم مستند الى دليل و هذا يدل على ان افتراق اليهود و النصارى الى احدى و سبعين فرقة او اثنان و سبعين فرقة لم يكن مبنيّا على دليل و كذلك افتراق امة محمد صلى اللّه عليه و سلم الى ثلاث و سبعين ليس مستندا الى دليل بل انما هو باتباع الوهم فى مقابلة النصوص القاطعة كالمعتزلة تشبثوا بأذيال الفلاسفة زعما منهم بان العقل كاف فى كثير من الإدراكات و المجسمة قالوا الموجود لا يكون الا جسما او باتباع الحسد و العناد كالروافض و الخوارج و نحو ذلك إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ بالمؤاخذة و المجازاة يوم الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (١٧) من امر الدين-. |
﴿ ١٧ ﴾