١٨

ثُمَّ جَعَلْناكَ عَلى شَرِيعَةٍ اى طريقة حقة و صراط مستقيم بعت عليها الرسل كلها- على شريعة مفعول ثان لجعلنا مِنَ الْأَمْرِ اى امر الدين فَاتَّبِعْها اى يا محمد الشريعة الحقة الفاء للسببية وَ لا تَتَّبِعْ أَهْواءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ (١٨) خطاب للنبى صلى اللّه عليه و سلم و المراد به الخطاب لامته يعنى لا يتبع أمتك أهواء الذين ليس لهم علم من الكتاب سواء كان لهم جهل مركب كالفلاسفة او جهل بسيط مثل رؤساء قريش كانوا يقولون للنبى صلى اللّه عليه و سلم ارجع الى دين ابائك فانهم كانوا أفضل منك او كان لهم علم لكنهم تركوا العمل بالكتاب عمدا او اوّلوه بتأويلات فاسدة فكانّهم لا يعلمون مثل أحبار اليهود و علماء الفرق الضالة بالأهواء من اهل الإسلام.

﴿ ١٨