|
٢٨ وَ تَرى كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً عطف على يخسر قال البغوي جاثية يعنى باركة على الركب و هى جلسة المخاصم بين يدى الحاكم ينتظر القضاء قال على رضى اللّه عنه انا أول من يجثو للخصومة بين يدى اللّه تعالى و قد ذكرنا فى سورة الحج فى تفسير قوله تعالى هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ- قال سلمان الفارسي ان فى القيامة ساعة و هى عشر سنين يخر الناس فيها جثاة على ركبهم حتى ابراهيم ينادى نفسى لا أسئلك الا نفسى- و قيل معنى كلّ امّة جاثية اى مجتمعة من الجثوة و هى الجماعة ذكر الجزري فى النهاية حديث ابن عمران الناس يصيرون يوم القيامة جثأ اى جماعة تتبع نبيها و تروى هذه اللفظة جثىّ بتشديد الياء جمع جاث و هو الذي يجلس على ركبتيه و اخرج عبد اللّه بن احمد فى زوائد الزهد و البيهقي عن عبد بن ثانية قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم كانى أراكم بالكرم دون جهنم جاثين ثم قرا سفيان و ترى كلّ امّة جاثية قال ابن حجر المراد بالكرم المكان العالي الذي عليه امة محمد صلى اللّه عليه و سلم كُلَّ أُمَّةٍ قرأ يعقوب بالنصب على انه بدل من كلّ امّة او تأكيد و ما بعده صفة او مفعول ثان و الجمهور بالرفع على انه مبتدا خبره تُدْعى إِلى كِتابِهَا اى صحيفة أعمالها اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا عن انس عن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال الكتب كلها تحت العرش فاذا كان الموقف بعث اللّه الريح فتطيرها بالايمان و الشمائل أول خط فيها اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا- رواه البيهقي الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٢٨) صفة ثانية او خبر ثان لقوله كلّ امّة بتقدير القول اى يقال لهم اليوم تجزون الى قوله تعملون او مستأنفة. |
﴿ ٢٨ ﴾