٣٥ ذلِكُمْ الترك فى العذاب بِأَنَّكُمُ اى بسبب انكم اتَّخَذْتُمْ آياتِ اللّه هُزُواً اى مهزوا بها يعنى استهزأتم بها و لم تتفكروا فيها وَ غَرَّتْكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا اى حسبتم ان لا حيوة سواها و لا حساب جملة ذلكم الى آخرها مستأنفة فَالْيَوْمَ لا يُخْرَجُونَ مِنْها قرأ حمزة «و خلف- ابو محمد» و الكسائي بفتح الياء و ضم الراء على البناء للفاعل و الباقون بضم الياء و فتح الراء على البناء للمفعول عطف على قوله و امّا الّذين كفروا وَ لا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (٣٥) العتبى بالضم الرضاء كذا فى القاموس و الاستعتاب الاسترضاء اى لا يطلب منهم ان يرضوا ربهم بالتوبة لفوات او انه قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم لا بعد الموت من مستعتب اى ليس بعد الموت من استرضاء لانها بالأعمال و قد انقضت زمانها- و فى النهاية العتبى الرجوع عن الذنب و الاساءة قال البغوي اى لا يطلب منهم ان يرجعوا الى طاعه اللّه تعالى و تقديم المسند اليه مع ان الخبر فعل يدل على التخصيص فان الكفار لا يستعتبون بخلاف المؤمنين-. |
﴿ ٣٥ ﴾